توصلت آنا كراشينيننيكوفا، الطالبة في قسم التاريخ بجامعة الأورال الفيدرالية، إلى اكتشاف مهم خلال البعثة الأثرية الروسية العراقية. وفي جنوب العراق، على أراضي آثار تل الدحيلة القديمة، اكتشفت قطعة من ختم طيني – ختم قديم لختم – يبلغ عمره حوالي 2.5 ألف سنة. وذكرت وكالة أنباء الجامعة هذا الخبر.

ويعود تاريخ هذا الاكتشاف إلى زمن المملكة البابلية الجديدة. قد تصور المطبوعات المحفوظة جيدًا الوحش الأسطوري موشوشو، الذي يشبه الأسد وغالبًا ما يوجد في الفن البابلي. القطع الأثرية التي تم العثور عليها على السطح بالقرب من معسكر البعثة. كما توضح آنا كراشينينيكوفا، تم استخدام هذه الأختام لإغلاق السفن أو الأبواب أو السلال ويمكن أن تكون بمثابة رمز للانتماء إلى عشيرة معينة.
وقد ساعد هذا الاكتشاف وغيره، بما في ذلك الأجزاء التي تحتوي على الكتابة المسمارية، العلماء على إعادة النظر في التسلسل الزمني للمدينة بأكملها. وكان يُعتقد سابقاً أن تل دهيلة كانت عاصمة الدولة القديمة “أرض البحر” في الألفية الثانية قبل الميلاد. ومع ذلك، تظهر أدلة جديدة أن المدينة ازدهرت خلال الفترة البابلية الجديدة، في القرن الثامن قبل الميلاد، وماتت عندما جف النهر الذي كانت تقع عليه.
جميع القطع الأثرية المكتشفة ستبقى في العراق كجزء من التراث الثقافي الوطني لمزيد من الدراسة التفصيلية. وتساعد البعثة، التي تعمل منذ عام 2018، في الحفاظ على وصول العلماء الروس إلى مصادر جديدة حول التاريخ القديم لبلاد ما بين النهرين.
في الخريف، اكتشف علماء الأورال أنواعا جديدة من الأشنة في جبال الصين. وذكرت وكالة أنباء أورال ميريديان أن التقديرات الأولية تشير إلى أن مجموعات الأشنة التي سيدرسها علماء الأحياء يبلغ عمرها حوالي 40-60 مليون سنة. وفي منطقة سفيردلوفسك، على ضفاف نهر تورا، اكتشف علماء الحفريات سنًا فريدًا لحوت مفترس قديم – باسيلوصور. وهذا الاكتشاف هو أول دليل على استيطان هؤلاء العمالقة في جبال الأورال الوسطى.